مدير إدارة التنمية المستدامة بجامعة الدول العربية في حوار لـ “يوتوبيا”

السفيرة ندى العجيزى لبعض الدول العربية: السبق فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة

هناك العديد من قصص ونماذج نجاح في الابتكار والتكنولوجيا والحوكمة في الدول العربية

السيدات العربيات نجحن في تحقيق السبق في العمل الحكومي والخاص والخير 

كشف السفيرة  ندى العجيزي وزير مفوض ومدير إدارة التنمية المستدامة بجامعة الدول العربية عن أهمية المسئولية المجتمعية في الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددة على أن الكثير من الدول لديها تجارب مهمة وثرية. 

 وأشار في حوار مع مجلة “يوتوبيا”، إلى أن هناك عدة دول عربية وضعت خطط واضحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة في عام 2016، منها مصر والإمارات والسعودية وغيرهم، ونجحت في تحقيقها.

وشددت على أن الدول العربية على مستوى القادة اهتمت بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر وضع آلية تشاور في إطار جامعة الدول العربية، مشددا على أن بعض الدول العربية تعطي اهتمام بالغا للتنمية المستدامة وتطبق أهدافها وهو ما يظهر من خلال اللجنة العربية للتنمية المستدامة المكونة من نقاط اتصال الدول العربية التي تجتمع كل 6 أشهر للتقييم. 

وأكد مدير إدارة التنمية المستدامة بجامعة الدول العربية أن هناك العديد من النجاحات التي حققتها الدول العربية، في مجالات الطاقة المتجددة وتطوير رأس المال البشري، ومجال الحوكمة وتطور الأجهزة الحكومية ومجال الذكاء الاصطناعي والابتكار والتكنولوجيا، خاصة في ظل فيروس كورونا. 

وأشارت ندى العجيزي إلى أن هذه بعض النمائج لموضوعات قطعت فيها  الدول العربية، ومنها مصر، شوطا كبيرا ولديها خبرة كبيرة فيها تستطيع من خلالها مساعدة الدول العربية الأخرى، بالإضافة إلى ملفات أخرى تتعلق بالتنمية المستدامة على رأسها أيضا نماذج مشرفة للرعاية الصحية والتعليم. 

ولفتت إلى أن مصر ودول جامعة الدول العربية أيضا نجحت بصورة كبير في في مجال المراة والمساواة وتمكينها، موضحة أن هناك نماذج مشرفة من السيدات العربيات في الحكومة كوزيرات أو قطاع الأعمال أو المجال الخيري والأهلي. 

وعن إمكانية تشارك خبرات الدول العربية مع بعضها البعض، أكدت السفيرة أن الشراكة هو عنصر أساسي من أهداف التنمية المستدامة التي تنص على وجود شاركة على مستوى القطاع الخاص والمجتمع المدني والبرلمانيين والحكومات. 

وأوضحت أن عناصر النجاح والتنمية موجودة في كثير من الدول العربية، يمكن في إطار جامعة الدول العربية نقل تجاربها بالدعم الفني وبناء القدرات والتدريب لباقي الدول العريبة وهو ما تفعله دولة بعض الدول بالفعل. 

 

وحول تطبيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية، أوضحت ندى العجيزي أنه على الرغم ما تعانيه المنطقة العربية من صراعات وحروب ونزوج ولجوء لدينا حوالي 11 دولة قدمت تقارير طوعية للأمم المتحدة من خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة الذي ينعقد في يوليو من كل عام. 

 

وأكدت على أن بعض الدول العربية، وضعت خططا وطنية متسقة مع أهداف التنمية المستدامة، تتضمن الاهتمام بالنواحي الثلاثة للتنمية المستدامة وهي البيئية والاجتماعية والاقتصادية. 

 

وعبرت مدير إدارة التنمية المستدامة بجامعة الدول العربية وهي الإدارة المسئولة عن الأمانة الفنية للجنة العربية رفيعة المستوى للتنمية المستدامة، عن انبهارها من مشاركة الدول العربية في أسبوع التنمية المستدامة الذي عُقد في القاهرة نوفمبر الماضي، خاصة في جلسة “تحقيق أهداف التنمية المستدامة في عالم متغير”، مؤكدة أن العالم حاليا يشهد تحولات اقتصادية وتغيرات مناخية تتأثر بها المنطقة العربية واضطرابات وتغيرات جيوسياسية في المنطقة سواء خارجية تؤثر على المنطقة أو داخلية.